لاتــــــحـــــــزن.. إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام ، فغيرك يرقدون على الأسرة البيضاء ومن سنوات ، وإن فقدت ولدا فغيرك فقد عددا من الأولاد.. في حادث واحد..
لاتـــــحــــــزن.. لأنك مسلم آمن بالله ورسله وملائكته واليوم الآخر والقضاء خيره وشره ، وإن أذنبت فتوب ، وإن أسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح فالرحمة واسعة والباب مفتوح والغفران جم ، والتوبة مقبولة..
لاتــــحــــزن.. لأن القضاء مفرغ منه والقدر واقع والأقلام جفت والصحف طويت ، وكل أمر مستقر ، فحزنك لايقدم في الواقع شيئا ولا يؤخر ، ولا يزيد ولا ينقص..
لاتــــحــــزن.. لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن ، وحبس الشمس ، وإيقاف عقارب الساغة والمشي إلى الخلف ورد النهر إلى مصبه..
لاتــــحــــزن.. لأن الحزن كالرياح الهوجاء تفسد الهواء وتبعثر الماء وتغير السماء ، وتكسر الورود اليانعة في الحديقة..
لاتـــــحــــزن.. وأنت تملك الدعاء ، وتجيد الإنطواح على عتبات الربوبية وتحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، ومعك الثلث الأخير من الليل ، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود..